اشكالية مصطلح التصحيف

حمام محمد زهير ( ابن السهوب) : أستاذ مشارك بمعهد الأدب واللغات الأجنبية

البعد الاعلامي والاسطوري في الشعر الشعبي

يبين
مفهوم الأسطورة ذلك الاندماج بين كلمتي الأسطورة أو الحكاية الخرافية كمعنى واحد
ونستثني من هذا التزاوج الحكاية الشعبية التي تتصف في اغلب الأحيان بمسايرة الواقع
عكس الحكاية الخرافية، ولهذا لا يستغرب القاري عندما نتحدث عن المفهومين للدلالة
على معنى واحد.

تعتبر
الأسطورة فنا بلاغيا وأدبيا شعبوي يجمع بين مواصفات الإلقاء والتداول، فلم
تصلنا أساطير منعدمة المنهج أو الطرح فهي في الغالب
تحتوي على الجانبين، الجانب الشكلي ويتمثل فيه الترتيب الزمني الذي وقعت
فيه الخرافة ثم الجانب الموضوعي وفيه تتضح
عناصر القصة السردية والمعروفة عنها
بالناحية الوظيفية وتعرفها الدكتورة نبيلة إبراهيم بأنها مجرد خبر أومجموعة من
الأخبار تتصل بتجارب روحية ونفسية عاشها الناس وتواتروا عليها محتفظين بها في ذاكرتهم .

وانطلاقا
من هذا فإننا نستنتج عنصر الأخبار على سبيل التعليل وهو ما يؤكد البعد الإعلامي في
الأساطير المروية ومنه نقصد
الرواية الشفوية للأساطير
الخرافية.، وإذا ما أردنا التحليل أكثر للأسطورة فهي تركز على عنصر
المحاكاة بين الإنسان وخياله، في بناء أوهام أو حقائق بعيدة
المنال يسردها سردا
شفويا فيقرب ذلك المستمع
إلى إحساس بالذوق ،

ترتبط
الأسطورة بالطابع الزماني وتحليلها
في هذه الحالة
ينطلق من فكرة الأيمان أولا
بأنها أسطورة عندما تحكم معايير تصنيفها في القصة، فنحن عندما نتصفح قصة سبع صبايا في قصبايا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نحس إننا أمام
"خرافي" لحقائق صعبة التصديق،
لذلك يرتبط مفهوم
الأسطورة بالأخبار المروي لقصص مرت في خيال السابقين وقد تتشكل في عقول
المبدعين والرواة ولكن ما نراه في وقتنا الحالي هو ان الأسطورة
أصبحت تعني سرد لوقائع
قديمة ،وهذا غير مهم في
دراستنا بالقدر الذي
نبحث عنه لمعرفة
تأثير الشاعر الشعبي في نشوء الأسطورة التى تشترط
ان تحافظ مواصفات خاصة
بها وتعرف بالآليات المهمة المكونة
للأسطورة.

وتعرف الأسطورة على أنها المتاهة العظمى كشكل من أشكال التعبير، "كالشكل السردي" الذي يعتبر أحد أشكال الأسطورة لا غير ولغته تعبير كالشعر، لا يمكن نقله من صورته التي هو عليها وترجمته، وإلا حصل ما حصل للشعر المترجم من تفكك نظمه، ويبطل وزنه، ويسقط موضع التعجب منه
على حد تعبير الجاحظ، وخالف رأي كلود ليفي ستروس الذي يجد قيمة الأسطورة لا تكمن في أسلوب صياغتها، ولا نمط سردها، ولا في تركيبها
النحوي، بل في التاريخ الذي ترويه واختلف الباحثون في الصفات المتنوعة التالية: ((مقدسة، تقليدية، خرافية، ملفقة، حقيقية،
تاريخية، تعليلية، تكفيلية، متداولة، بدائية، صبيانية، رمزية، مجازية، مبالغ فيها، انفعالية، غير عقلانية،
جمعية، مدهشة، مجهولة المؤلف
غير منطقية، لازمكانية، لاشعورية، واعية، لاواعية1 )).

تعتبر الأسطورة كل حكاية تقليدية تروي أحداثا خارقة للعــادة، يقول بول ريكو[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الأسطورة حكاية تقليدية، تروي وقائع حدثت في بداية الزمان، متفقا مع الفيلسوف
الفرنسي جيليار دوران[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي يعرفها بأنها(( نظم لوقائع رمزية في مجــرى الزمــان)) كما يعرف مرسيا إلياد[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الأسطورة بأنها (( قصة مقدسة تروي حدثا وقع في بداية الزمــــــان )).

والأسطورة
حكاية مقدسة، ذات مضمون عميق يكشف عن معاني ذات صلة بالكون والوجود وحياة الإنسان، ويرى الناقد السوري، خلدون شمعة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أن الأسطورة :
قصة متداولة أو خرافية، تتعلق بكائن خارق أو حادثة غير عادية، فهي قصة مخترعة أو
ملفقة.

ويرى الدكتور محمد فتوح أحمد[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
نفسه متفقا مع مؤلفي كتاب ((نظرية الأدب)) (رينيه ويليك و أوستن وارين) في أن
الأسطورة حكاية مجهولة المؤلف تتحدث عن الأصل والعلة والقدر ويفسر بها المجتمع
ظواهر الكون والإنسان تفسيرا، لا يخلو من نزعة
تربوية تعليمية، و يرى الدكتور قيس مؤلف كتاب (الأساطير
وعلم الأجناس) أن الأسطورة ليست سجلا تاريخيا مضبوطا للأحداث الجارية عبر ماضي
الجماعات بل هي تمثل تاريخا قبليا، تتوارثه
الأجيال المتعاقبة عن طريق التلقين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

ويرى K.O.MULLER[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أن الأسطورة أحاديث مصورة
لأحداث تاريخية حقيقية واقعية بينما يخالفه بكوملان أن الأساطير هي في الحقيقة
مجموعة من الأكاذيب ولكنها أكاذيب كانت لقرون طويلة حقائق يؤمن بها الناس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

حولت الأسطورة صفات الإنسان
الفلسفية والجمالية لحياته الإجتماعية التي يعيش واقعها، بعد فتور إهتمامه بتعليل
الظواهر الطبيعية، بحيث أصبحت الأسطورة حاجة روحية تظهر
إنفعالات شعورية ولاشعورية، تأملات في المستقبل تحقق ما يعجز عن تحقيقه في الواقع .

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،الاستاذ الفاضل :ارى انك لم توضح تجليات البعد الاسطوري و الاعلامي في الشعر الشعبي ,رغم انه موضوع المقال،فقد استحوذ الحديث عن ماهية الاسطورة على الموضوع ككل،ارجو منك ان تثري الموضوع بثلة من النماذج المدعمة لطرحك،و شكرا.

اشكر الاخ الفاضل على المرور الطيب والمقال العلمي الموسوم بالبعد الاعلامي والاسطوري يمكن ان تتابعه في احدى المجموعات للمنتدى اة ف ي مركز صناع الحياة او منتدى زمالة الامير عبدالقادر
شكرا مرة اخرى على المرور ودمت صديقا باحثا .