علم الاقتصاد السياسي

علم الاقتصاد السياسي : يمكن أن نعتبر الاقتصاد السياسي علما باعتباره :
1/ الموضوع : الاقتصاد السياسي موضوع محدد تحديد منضبط وهو ما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية بواسطة الأشياء المادية و الخدمات وهو ما يميزها من غيرها من العلاقات الاجتماعية بواسطة الأشياء المادية و الخدمات و هو ما يميز عن غيرها من العلاقات الاجتماعية كالعلاقات السياسية و الأسيوية – كما أن الظواهر الاقتصادية التي يتعرض لها موضوع الاقتصاد السياسي تحكمها قوانين موضوعية مستقلة عن إرادة الإنسان و وعيه وعدم وعيه بهذه القوانين ويعود ذلك إلى
أ / إن الظروف الاجتماعية التي يباشر فيها جماعة معينة نشاطها الاقتصادي هي ظروف محددة تاريخيا فكل جيل يتلقى من الأجيال السابقة تراثا من قوى الإنتاج ومن المعرفة العلمية و الفنية المتراكمة عبر الأجيال كل هذا يمثل الظروف التاريخية التي تحدد القوانين الاقتصادية السائدة في ظل هذه الظروف
ب / إن النتيجة الاجتماعية للنشاط الاقتصادي هي محصلة لتفاعل العديد من النشاطات الفردية المتشابكة إذ كانت القوانين التي تحكم الظواهر الاقتصادية مستقلة عن إرادة الإنسان فإن الطريقة
أدائها يمكن الإنسان أن يتحكم فيها شأنه شأن الطبيعة و أدائها (الغليان الحرارة الضغط) فاكتشاف القوانين الموضوعية التي تحكم الظواهر الاقتصادية يمكننا التصرف بوعي وذلك بتوفير الشروط اللازمة لتحقيق النتيجة المطلوبة وفي هذه الحالة فإن طريقة أداء القوانين الاقتصادية وعي ويمكن أن نلحظ موضوع الاقتصاد السياسي أنه محدد تحديد منضبطا من حيث أنه مرتبة بمجموعة الظواهر الاجتماعية و الاقتصادية التي تحكمها القوانين مستقلة عن إرادة الإنسان وإن كانت طريقة أدائه هذه القوانين يمكن التحكم فيها كما أنها دائمة التغير الأمر الذي يجعل موضوع الحكم تاريخيا
2/ المنهج : يعتمد الباحث في الاقتصاد السياسي على عملية الاستقصاء من خلال التجرد على مرحلتين أساسيتين هما : أ / التصورات الذهنية : المجرد من نظريات وايستولوجيات إلى مفاهيم أقل تعقيدا ب / استخلاص الملموس بعد التصور الذهني لكي يستطيع الباحث في التحليل تحليل الظاهرة موضوع البحث ويعتمد الباحث في طرق استخلاصه المنطقي في عملية الاستقصاء على الطابع الاستقرائي الاستنباطي ويمكن اللجوء إلى الرياضيات كشكل من أشكال الاستدلال الاقتصادي باعتبارها أداة للتغير الكمي وفي الأخير نجمل أن الاقتصاد السياسي علم له خصوصياته وهذه الخصوصية تحول دون الخلط بينه وبين غيره من فروع المعرفة العلمية إلا أن هذه الخصوصية لا نعني استقلاله عن العلوم الاجتماعية الأخرى لارتباط الإنسان بها جميعا