العلم الحديث و تأسيس علم الفيزياء الحديثة

الـــعــــــلـــــم الـــــــحــــــديــــــــث :
نشأة العلوم الطبيعية : مقدمة لقد تكونت الفيزياء في ق17 و أسس نيوتن الفيزياء الحديثة و ظهور المنهج العلمي لدى غاليلي و الفيزياء نيوتنية لعبت دور الطلا عي في تطور العلوم الأخرى وبقيت النموذج الأمثل للعلم حيث تغير جذريا تصور المجال الكوني و المعرفي لذا تعتبر قطيعة ايستمولوجية و تصورات غاليلي حيث بفضلها تحرر العقل من التصورات البطليموسية و الأرسطية لكن كيف تمت هذه القطيعة الابستمولوجية و ما هي أسس الفيزياء العلمية الحديثة ؟
تأسيس علم الفيزياء الحديثة:من غاليلي إلى نيوتن: كان غاليلي من مؤيدي النظرية الكوبرنكية ودافع عنها و حاول أن يبين التطابق الموجود بين نظرية الشمس مركزية و حقيقة الأشياء الفيزيائية ولكن رفضت الكنيسة ذلك و وجد نفسه أمام قضية رفعت ضده من طرف الكنيسة وحكمت على كتابه بالتحريم بحجة أن كتابه صرح بالعقيدة الباطلة و المضادة للكتاب المقدس وحكم عليه بالإقامة الجبرية في مدينة فلورنس وبعد خمس سنوات ألف كتاب جديد عنوانه مقالة في علمين جديدين حركة لا حركة الكواكب بل الحركة نفسها فيزيائيا عبر ظاهرة سقوط الأشياء وتكمن هنا مساهمة غاليلي في بناء الفيزياء الحديثة و وضع قواعد علم الميكانيكا أي علم الحركة كلنا نعرف مفهوم المادة و الحركة عكس النظريات الميتافيزيقية الأرسطية و الأفلاطونية وصاغها بنظرية علمية للحركة
1/ ميز غاليلي بين السرعة و التسارع فجميع الأجسام تسقط في الفراغ بنفس السرعة مهما كان وزنها فهي تتحرك بسرعة متزايدة تسمى التسارع و المسافة المقطوعة تتناسب طرديا مع مربع الزمن وكان منافيا لرأي أرسطو
2/ القانون الثاني هو قانون القصور الذاتي أي قانون العطالة مفادها أن الجسم المتحرك لا تؤثر عليه القوة و يسير دون توقف وكان أيضا منافيا لرأي أرسطو
3/ بين غاليلي نوعية الشكل الناتج و المعبر عن مسار القذيفة وهو الخط المكافئ
فغاليلي انتقل من التفسيرات الميتافيزيقية إلى الشرح العلمي و اعتمده على الرياضيات بمعنى انتقل من نظرية فكرية إلى نظرية كمية * أما في جانب الفلك اكتشف التليسكوب الذي اخترعه و اكتشف صحة نظرية كوبرنيك و استطاع اكتشاف كائنات سماوية جديدة و عدد من النجوم و اكتشف تضاريس القمر فهذه كانت ضربة قوية لنظرية أرسطو
* كيبلر: 1571-1630 مختص في الفلك و الرياضيات تعلم على يد تيكوبراهي وهو عالم فلكي دانمركي من خلال ملاحظته للسماء مدة 20 سنة و استعمل المناهج الرياضية و صرح بأن مدار الكواكب ليس دائري كما يعتقد الفلكيون و إنما مدار بيضاوي وعبر عن 3 فوانيين : 1/ قانون المدار البيضوي : الكواكب تدور حول الشمس في أفلاك بيضاوية تقع الشمس في إحدى بؤرتيها 2/ قانون تساوي المساحات : الخط الذي يربط الكواكب بالشمس يمر بمساحات متساوية في الأزمنة المتساوية 3/ بالنسبة للكوكب يتناسب مربع الزمن تناسب طرديا مع مكعب متوسط المسافة من الشمس
ملاحظة : لقد انطلق كلير من معطيات الملاحظة و أن الشمس مركزية بواسطة الرياضيات اكتشف قوانين تتحكم في حركة الكواكب ولا يلاحظها الإنسان – كل ما قدمه كلير و غاليلي هو تفكيك لفلسفة أرسطو وعملا ممهدا لبناء فيزياء أخرى وإتمام القطيعة .... و التأسيس جاء مع نيوتن 1648-1787 الذي قام بالحوصلة و التركيب وقد اخترع بالحساب التكاملي ثم اخترع مفهوم جديد للقوة و الكتلة و بالتالي فهم جديد للقصور الذاتي الذي كان دائري لغاليلي و بيضوي عن كلير و ظهر عند نيوتن أنه مستقيم وظهرت قوانين نيوتن الثلاث 1/ قانون القصور الذاتي : جسم يبقى على حاله من حيث السكون أو الحركة في خط مستقيم ما لم يؤثر عليه مؤثر آخر 2/ قانون أساسي للميكانيكا :بتغير حركة جسم ما فإن التغيير يكون متناسبا تناسبا طرديا مع القوة الخارجية وعكسيا مع كتلة الجسم 3/ كل فعل يقابله رد فعل مساو له في القوة و معاكسا له في الاتجاه
ومن هذه القوانين نتج قانون الجاذبية ويقول نيوتن: جسيمان في الكون يتجاذبان حسب قوة تتناسب طرديا مع حاصل ضرب كتلتهما و عكسيا مع مربع المسافة الفاصلة بين مركز جذب أحدهما و مركز جذب الآخر – وأجاب عن تساؤل كلير وأقر آن للمادة صفتين *صفة القصور الذاتي *وصفة الجاذبية وبذلك أجاب عن السؤال السابق أن التوازن بين قوة القصور الذاتي للقمر و قوة الجاذبية هو الذي يمنع سقوط القمر على الأرض و لقد شكلت أرضية الفيزياء الحديثة إلى غاية ق 20